كورة العرب : السد يظهر إشارات طمأنة محلية وقارية والريان يثير المخاوف

يقدم السد إشارات إيجابية تؤكد مواصلة التوهج سواء على الصعيد المحلي أو القاري، في وقت يثير فيه الريان مخاوف أنصاره، بأداءٍ سلبي ونتائج مخيبة في ظل بحث متواصل عن استعادة الهيبة دون طائل.

وجسد “الزعيم” في الجولة العاشرة من دوري نجم أريدُ، الشخصية القوية بعدما تدارك التعثر أمام الخور بهدفين مباغتين في غضون ثماني دقائق، ربما كانا كفيلين بزرع الشك في قلوب اللاعبين، بيد أن التقاليد السداوية كانت كفيلة بمد كل العناصر بالثقة من أجل تدارك أي طارئ، وما أدل على ذلك من أن نهاية المباراة شهدت انتصارًا عريضًا وبالخمسة.

في المقابل، لم يقوَ الريان على الاحتفاظ بتقدمه أمام الشمال، لينقاد إلى خسارةٍ في وقتٍ قاتل، تؤكد المشكلات المعنوية والفنية التي يمر بها الفريق، الذي ما زال يبحث عن ذاته رغم التغيرات التي طالت الجهاز الفني.

السد.. صحوة وتوهج

قدرة السد على التعامل مع الضغوط، تجسدت من خلال تدارك استهلال مخيب للنسخة الحالية لدوري نجوم أريدُ، في انطلاقة ربما كانت الأسوأ في تاريخ الفريق الأكثر حصولًا على لقب الدوري (17 مرة)، بعدما مني بثلاث هزائم خلال الجولات الخمسة الأولى.

فيليكس سانشيز لـwinwin: الهلال الأفضل في آسيا لكن السد جاهز

اقرأ المزيد

بيد أن السد أظهر بعد ذلك صحوة أعادته من بعيد، عندما حقق خمس انتصارات متتالية، جعلته يمارس ضغطًا كبيرًا على المتصدر الدحيل، الذي قيل بعد انتصاراته الخمسة الأولى في الدوري أنه سينافس نفسه في ظل المشكلات التي يعاني منها السد هذا الموسم، بيد أن الوضعية الحالية بعد تعثر الدحيل بخسارة وتعادل، تشير إلى أن الانتصارات الخمسة التي حققها الزعيم، جعلته يعود إلى قلب المنافسة بعدما بات على بعد نقطة من الدحيل الذي يلاقي العربي حاليًا.

الصحوة ذاتها ظهرت على صعيد دوري النخبة، ذلك أن السد في المباراة الأولى التي تعادل فيها مع العين، لم يكن قد قدم المستوى المأمول، لكنه انتفض بعد ذلك محققًا انتصارين متتاليين على الاستقلال وبيرسبوليس الإيرانيين، قبل أن يعود بالتعادل من أرض الوصل الإماراتي، ليجمع ثماني نقاط وضعته في قلب معادلة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية، وهو ما سيشكل دافعًا معنويًا هائلًا قبل المواجهة الكبيرة مع الهلال السعودي الثلاثاء في الدوحة.

الرهيب.. مشاكل فنية 

يعاني الريان من مشاكل فنية خصوصًا على المستوى الهجومي، بعدما بات واضحًا أن الفريق يفتقد إلى رأس الحربة الهداف القادر على المساعدة في استغلال الفرص التي تسنح له، في الوقت الذي يتم فيه الاعتماد تارة على البرازيلي روجر غيديش، وتارة أخرى على المغربي أشرف بن شرقي للعب دور رأس الحربة الصريح، علمًا بأن كليهما لا يجيد هذا الدور رغم قيمتهما الفنية والمهارية.

الخسارة أمام الشمال أكدت مواطن الضعف في الذهنية الريانية، على اعتبار أن الفريق يفقد التركيز في الكثير من الأحيان، كما في سابق المباريات المحلية والقارية، الأمر الذي أسفر عن نتائج متواضعة سببت الوضعية الحالية بالحضور في مركز متأخر للغاية على مستوى سلم ترتيب دوري نجوم أريدُ.

على الصعيد القاري، ما زال الريان يعاني رغم الانتصار الأخير الذي حققه على حساب باختاكور الأوزبكي ليحصد النقاط الثلاثة  الأولى بعد ثلاث هزائم أمام ممثلي الكرة السعودية الثلاث.

المواجهة المقبلة للريان أمام بيرسبوليس على استاد أحمد بن علي، يوم الثلاثاء، تبدو مفصلية أو مفترق طرق، فإما الانتصار وتعزيز الحظوظ في بلوغ الدور ثمن النهائي، أو التراجع إلى مركز متأخر بفعل الخسارة أمام الفريق الإيراني، وفي ظل مواجهة باختاكور مع الاستقلال، ليتقدم الفائز منهما إلى مركز مؤهل لدور الـ 16 من البطولة.