كورة العرب : سعود عبد الحميد يُغازل قدوته.. سر إعجابه بـ محمد صلاح

في عالم كرة القدم، يبرز دور المثل الأعلى كعامل أساسي في تشكيل شخصيات اللاعبين الطموحين، لذا وقع اختيار السعودي سعود عبد الحميد لاعب روما الإيطالي، على المصري محمد صلاح أسطورة نادي ليفربول الإنجليزي، حيث أن وجود نجم يُلهم الشباب لا يتعلق فقط بمهاراته داخل الملعب، بل يمتد إلى أخلاقياته، مثابرته، وقدرته على التغلب على التحديات، اللاعبون الذين يُعتبرون قدوة غالبًا ما يكونوا مصدر تحفيز لأجيال جديدة تسعى لترك بصمة في اللعبة، بالنسبة للشباب، يمثل المثل الأعلى نموذجًا يُحتذى به، سواء في الالتزام اليومي أو في السعي لتحقيق الأحلام، مما يجعل من كرة القدم أكثر من مجرد رياضة، بل مدرسة للحياة.

لا يمكن الحديث عن الإلهام في كرة القدم دون الإشارة إلى مو صلاح، أيقونة الكرة المصرية، حيث أن مسيرته التي بدأت من قرية صغيرة في مصر ووصلت إلى قمة كرة القدم العالمية تُعد شهادة حية على قيمة العمل الجاد والإيمان بالذات، صلاح لم يصبح مجرد لاعب عالمي بسبب أهدافه وإنجازاته، بل لأنه يمثل حلم الشباب العربي في تحقيق المستحيل، أخلاقياته داخل وخارج الملعب، والتزامه تجاه مجتمعه، جعلاه أكثر من مجرد لاعب، بل رمزًا يُلهم الملايين لمطاردة أحلامهم بثقة، ليس غريبًا أن يصبح مثلًا أعلى للاعبين مثل سعود عبد الحميد، الذين يجدون في قصته دليلًا على أن الطموح يعرف طريقه دائمًا.

بالانتقال إلى ذئاب الكالتشيو، وجد سعود عبد الحميد نفسه أمام تحدٍ جديد وفرصة ذهبية لترك بصمته في واحد من أعرق أندية أوروبا، كعادته، أظهر اللاعب السعودي تصميمًا كبيرًا على رغبته في التأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي المعروفة بتحدياتها التكتيكية والبدنية، كذلك سعيه لأن يكون جزءًا من تاريخ روما لا يتوقف فقط عند إثبات نفسه على أرض الملعب، بل يمتد إلى أن يكون عنصرًا أساسيًا في بناء جيل قادر على إعادة الجيالوروسي إلى منصات التتويج، برؤية واضحة وعمل دؤوب، كما أنه يهدف إلى كتابة فصل جديد في مسيرته، مليء بالإنجازات والطموحات.

طموح محمد صلاح.. مصدر إلهام سعود عبد الحميد

على الجانب الآخر؛ التقى فريق ليفربول مع نظيره ساوثهامبتون ضمن منافسات الجولة الثانية عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025، على ملعب سانت ماري، حيث حقق الريدز، النادي الضيف، الانتصار بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين على حساب أصحاب الأرض، أحرز مو صلاح هدفين منهم، فيما سجل دومينيك سوبوسلاي هدفًا.

عقب المباراة، نشر صلاح صورة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”، يظهر فيها وهو يحتفل بأهدافه رفقة فريقه، وتلقى عليها العديد من التفاعلات بين الإعجابات والتعليقات، وكان أبرز من وضعوا علامة “الإعجاب” على صورة اللاعب، كل من البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم نادي ريال مدريد الإسباني، وكذلك مواطن مو، محمد عبد المنعم لاعب نيس الفرنسي ومدافع الأهلي المصري السابق، وبالطبع سعود عبد الحميد الذي يعتبر الفرعون قدوةً له.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Salah (@mosalah)

قبل أن يصبح نجمًا عالميًا في ليفربول، كان مو يرتدي قميص روما ويُظهر للعالم لمحات من العبقرية التي ستجعله لاحقًا أحد أفضل اللاعبين في العالم، تجربة صلاح مع الذئاب لم تكن فقط مرحلة انتقالية، بل كانت نقطة تحول حقيقية صقلت مهاراته وعززت ثقته بنفسه، لذا بالنسبة لسعود عبد الحميد، الذي يسير الآن على نفس أرضية الملعب التي شهدت تألق المصري، هناك دروس كثيرة يمكن تعلمها، قصة صلاح تُظهر أن الإصرار على التطور واستغلال كل فرصة يمكن أن يحول لاعبًا موهوبًا إلى أسطورة حقيقية.

عندما ينظر سعود إلى تجربة صلاح مع روما، يدرك أن النجاح في هذا النادي ليس مستحيلاً، بل هو تحدٍ يستحق الجهد خاصةً وأن مدافع الصقور الخضراء لم يتمكن من الحصول على مقعدًا أساسيًا في تشكيلة الفريق وهو ما قد يُسبب له بعض الاحباط، لكن بالنظر إلى صلاح؛ قد نجح في أن يستخدم سنواته في روما كمنصة لإظهار إمكانياته، سواء بفضل سرعته المذهلة أو أهدافه الحاسمة، هذه المسيرة تلهم سعود لتقديم أفضل ما لديه، حيث أن المصري أثبت أن العمل الجاد مع الإيمان بالقدرات الشخصية يمكن أن يفتح الأبواب نحو النجومية العالمية.

ما يجعل محمد صلاح مصدر إلهام حقيقي لسعود عبد الحميد هو قدرته على تحقيق التوازن بين التواضع والطموح، صلاح لم يكتفِ باللعب مع روما، بل أصبح ركيزة أساسية في الفريق، وترك إرثًا يُذكر حتى اليوم، سعود يمكنه أن يستلهم من هذا الإرث ليس فقط لتحسين أدائه، ولكن ليؤمن بأن رحلته مع ذئاب السيريا آي يمكن أن تكون البداية لقصة نجاح مشابهة، خاصة وأنه يمتلك الطموح والإصرار اللذين قادا صلاح إلى القمة، لذا إعجابه بالنجم المصري في محله تمامًا.

إحصائيات المحترفين العرب

[/sc]