كورة العرب : 7 أحداث لا تُنسى في تاريخ ديربي مدينة مانشستر

على الرغم من أن قطبي مدينة مانشستر لم يكونا تاريخيًا متنافسين بشكل مباشر على لقب بطولة الدوري الإنجليزي، إذ لم يحل أحدهما وصيفاً للآخر سوى مرات قليلة معظمها في حقبة ما بعد رحيل السير أليكس فيرغسون، حفلت مباراة الدربي التي جمعت اليونايتد مع السيتي عبر التاريخ بالكثير من الأحداث التي بقيت في الذاكرة.

وقبل مواجهة الفريقين المرتقبة في الدوري الإنجليزي الممتاز غدًا الأحد، يستعرض هذا التقرير من winwin، أبرز 7 أحداث لا تُنسى في مباريات ديربي مانشستر.

هدف دينيس لو 1974

التقى الفريقان في الجولة الأخيرة من موسم 1973-1974 على ملعب أولد ترافورد وكان مانشستر يونايتد قد تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى (في الجولة السابقة) بعد موسم كارثي تحت قيادة المدرب تومي دوكيرتي.. التعادل السلبي استمر حتى الدقيقة 81 حين أحرز لاعب اليونايتد السابق دينيس لو -المتوج مع الفريق بالعديد من الألقاب أبرزها لقب كأس الأندية الأبطال 1968- هدف المباراة الوحيد.

لم يحتفل دينيس لو (ثالث أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف بقميص اليونايتد) بالهدف الذي سجله بكرة مقصية في شباك الشياطين فريقه السابق، احترامًا لأنصار اليونايتد الذين تابعوا فريقهم وهو يهبط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ عام 1938.

اتحاد من أجل كارثة ميونخ 1958

شهد ديربي مباراة الإياب من موسم 2007-2008 والذي أقيم في شهر فبراير اتفاقاً ما بين إدارتي الناديين على إحياء الذكرى الـ50 لكارثة ميونخ التي أودت بلاعبي مان يونايتد عام 1958، حيث وضع مدربا الفريقين أليكس فيرغسون وزفن غوران إريكسون شارات سوداء على ذراعيهما، بينما ارتدى لاعبو اليونايتد قمصانًا خاصة لا تحمل أسماء اللاعبين ومرقمة من 1 إلى 11 بعيدًا عن الأرقام الأصلية للاعبين.

المباراة انتهت بفوز السيتيزنس (2-1) وكان هذا الفوز الأول للفريق السماوي في أولد ترافورد منذ 34 عامًا، وتحديدًا منذ الفوز الذي تحقق في العام 1974 بهدف دينيس لو.. واللافت أن صاحب هدف الفوز كان بنجاني (لاعب زيمبابوي) الذي خاض مباراته الأولى مع السيتيزنس بعد أن وقّع له في شتاء ذلك العام.

فيرغسون وضجيج الجار المزعج

في موسم 2009-2010 ومع بداية حقبة مان سيتي الجديدة التقى الفريقان في ملعب أولد ترافورد ضمن الجولة الخامسة، حيث كان في جعبة كل فريق 12 نقطة، وحمل ذلك اللقاء أكثر من مشهد بقي في الذاكرة بدايةً بالظهور الأول للأرجنتيني كارلوس تيفيز بقميص السيتيزنس قادمًا من اليونايتد، وصولاً إلى هدف البديل مايكل أوين في الدقيقة 90+6 والذي منح الشياطين الحمر الانتصار (4-3) في مباراة ملحمية كرّست مصطلح (فيرغي تايم) الذي أطلقته الجماهير على الأهداف القاتلة لكتيبة فيرغسون.

عقب المباراة أدلى السير أليكس فيرغسون بتصريح شهير قال فيه: (أحيانًا يكون لديك جار مزعج ولا يمكنك فعل أي شيء حيال الأمر لأنه سيبقى مزعجًا دومًا؛ لذلك كل ما عليك فعله هو تشغيل التلفاز ورفع الصوت).

بالوتيلي… لماذا أنا دائمًا؟!

في أكتوبر من العام 2011 نجح مانشستر سيتي في التغلب على جاره اليونايتد في معقله أولد ترافورد بنتيجة (6-1) ملحقًا به أثقل هزيمة في ميدانه منذ العام 1955..

الإيطالي ماريو بالوتيلي افتتح التسجيل السيتيزنس ولفت الأنظار بطريقة احتفاله حين كشف قميصه الداخلي وكُتِبت عليه العبارة الشهيرة: (لماذا أنا دائمًا؟) أظهر فيها امتعاضه من سلسلة لأحداث رافقته في تلك الآونة خارج المستطيل الأخضر، ومن بينها إحراق منزله في مدينة مانشستر عشية مباراة الديربي.

هدف كومباني الذي مهّد لمرحلة جديدة

نجح مانشستر يونايتد في التعافي من هزيمته المذلة ذهابًا، ووصل إلى مباراة الإياب التي أقيمت في ملعب الاتحاد متقدمًا على جاره السيتي بفارق ثلاث نقاط، وهو ما كان يعني أن نتيجة المواجهة التي جاءت قبل ثلاث جولات فقط من نهاية موسم 2011-2012 تعني الكثير لتحديد وجهة اللقب في ذلك الموسم.

المباراة التي وُصفت بأنها واحدة من أكبر وأهم المباريات في تاريخ البريميرليغ، والتي سبقها الكثير من الصخب الإعلامي، حُسِمت بهدف وحيد سجله قائد السيتيزنس فينسنت كومباني (المدير الفني الحالي لبايرن ميونخ) وذلك قبيل نهاية الشوط الأول.

سمح ذلك الانتصار لفريق مانشستر سيتي باعتلاء لائحة الترتيب بفارق الأهداف عن مان يونايتد، وتمكن من الاحتفاظ بموقعه حتى نهاية الموسم عندما حقق الفوز على كوينز بارك رينجرز بهدف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الشهير الذي منح (أزرق مانشستر) لقب بطولة الدوري ومهّد لمرحلة جديدة حقق فيها السيتيزنس سبعة ألقاب بعد ذلك مقابل لقب وحيد لليونايتد. 

إيقاف سلسلة مانشستر سيتي في ميدانه

في الموسم التالي 2012-2013 والذي كان الأخير للسير أليكس فيرغسون، وخلال مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب الاتحاد، تمكن مانشستر يونايتد من إنهاء سلسلة من 37 مباراة متتالية لم يعرف فيها السيتيزنس طعم الهزيمة في ملعبه (الاتحاد).

صدق أو لا تصدق.. مانشستر سيتي لديه فرصة لحصد البريميرليغ!

اقرأ المزيد

الانتصار جاء وفق سيناريو مجنون لم يتوقعه أحد، فبعد أن تقدم اليونايتد بهدفي واين روني في أول نصف ساعة، نجح السيتيزنس في العودة بالنتيجة (2-2) عند الدقيقة 69، لكن الهولندي روبن فان بيرسي الذي تعاقد معه السير فيرغسون في الانتقالات الصيفية أهدى اليونايتد الفوز في الدقيقة التسعين، وهو الفوز الذي جعل اليونايتد يبتعد بفارق ست نقاط في صدارة الترتيب عن منافسه الأبرز وحامل اللقب في الموسم السابق.

هاتريك هالاند وفودين وظهور أخير لرونالدو

في أكتوبر من العام 2022 وصل قطبا مدينة مانشستر بأفضل حال إلى مباراة الديربي التي جمعتهما في ملعب الاتحاد ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي.. السيتيزنس دخل المباراة بسجل خالٍ من الهزائم (خمسة انتصارات وتعادلين) في حين أن اليونايتد بقيادة مدربه الهولندي إريك تين هاغ كان قد تعافى من خسارته في أول مباراتين ونجح في تحقيق الفوز في أربع من المباريات الستة التالية.

وعلى عكس ما انتظره الكثيرون فقد جاءت المباراة من طرف واحد تقريبًا بعد أن أنهى السيتيزنس الشوط الأول لصالحه برباعية نظيفة اقتسمها النرويجي إيرلينغ هالاند والإنجليزي الشاب فيل فودين.

وفي الشوط الثاني نجح اليونايتد في التقليص إلى (4-1) لكن هالاند سجل هدفه الثالث ليكون ثالث لاعب في التاريخ يتمكن من تسجيل الهاتريك في ثلاث مباريات متتالية داخل أرض فريقه في البريميرليغ بعد كل من آلان شيرار وسيرجيو أغويرو.

وسجل فودين الهاتريك أيضًا لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها لاعبان من السيتيزنس من تسجيل ثلاثة أهداف لكل منهما في مباراة الديربي، ورغم تقليص الفارق إلى (6-3) لم يقلل ذلك من فداحة الهزيمة التي تعرض لها اليونايتد في تلك المباراة التي شهدت جلوس البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء دون أن يشارك لأي دقيقة في آخر ظهور له بمباريات الديربي.