كورة العرب : تحليل | أصيب بآفة النصر.. مؤشر خطير يهدد موسم الهلال

تعادل فريقا السد القطري والهلال السعودي بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت بينهما، اليوم الثلاثاء، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في إطار مباريات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لمجموعة الغرب.

عاش الهلال أسبوعًا صعبًا، فبعد أن فقد صدارة الدوري السعودي لصالح الاتحاد، بسقوطه أمام الخليج 3-2 خسر أيضًا صدارته الآسيوية لصالح الأهلي.

ووصل الموج الأزرق للنقطة 13 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن النصر السعودي (الثالث) ونقطتين عن الأهلي المتصدر، بينما رفع السد رصيده إلى 9 نقاط في المركز الرابع.

سجل علي البليهي هدفا بعد مرور 9:40 دقائق فقط، وهو أسرع هدف للهلال في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، لكن السد استطاع إدراك التعادل عبر البرازيلي باولو أوتافيو بعد عرضية مميزة من أكرم عفيف.

الهلال دفع ثمن الإرهاق وعدم الحسم

الهلال عادة ما يستغل قوته في الشوط الأول فقد سجل 11 هدفًا في الشوط الأول في دوري أبطال آسيا للنخبة أكثر من أي فريق آخر، منهم 5 أهداف في أول 15 دقيقة.

لكن الموج الأزرق في مباراة اليوم وأمام الخليج بمرور الوقت في اللعب انهار بدنيًا وظهرت عليه حالة الإرهاق وعدم التركيز، مع فقدان بعض العناصر المهمة مثل مالكوم وروبن نيفيز في خط الوسط وخط الهجوم.

الزعيم كان غير حاسم في ترجمة الفرص التي سنحت له، فقد أتيحت له 5 فرص محققة بنسبة أهداف متوقعة بلغت 2.7 هدف مقابل 0.7 هدف متوقع فقط للسد، ومع ذلك لم يحول هذه الفرص لأهداف.

طريقة جديدة لجورجي جيسوس

لأول مرة طبق مدرب الهلال جورجي جيسوس طريقة 3-4-2-1، حيث لعب بالثلاثي الدفاعي علي البليهي وحسان تمبكتي وكاليدو كوليبالي في الدفاع لعدة أسباب.

أول سبب هو تحرير الطرفين جواو كانسيلو لأن الأخير جيد جدًا في الهجوم وثاني أكثر لاعب صناعة للأهداف في البطولة وأكثر من صنع فرصا للهلال، وبالتالي فقد وضع تمبكتي خلفه ليقوم بدور التغطية.

السبب الثاني هو زيادة لاعب في الدفاع لمراقبة أكرم عفيف أخطر أسلحة السد، فكان كوليبالي وعلي البليهي يضغطان على النجم القطري حتى في خط الوسط دون خوف لأن هناك من يغطيهما.

السد حاول إيجاد المساحات لكن الهلال في الشوط الأول حرمه منها، ومع وجود 3 مدافعيين في قلب الدفاع، سقط أكرم عفيف كثيرًا لطلب الكرة والتحرر من الرقابة، وبالتالي لم يكن هناك فاعلية كبيرة للسد في الشوط الأول.

الهلال وفقدان النقاط مؤشر خطير

في آخر مباراتين (أمام الخليج في الدوري والسد في دوري الأبطال) خسر الزعيم تقدمه في المباراتين، وأهدر 5 نقاط، علمًا أنه طوال الموسم قبل آخر مباراتين لم يكن قد أهدر أي نقطة من وضعية التقدم.

نجم نادي الهلال السابق يفتح النار: ما حدث من الحكم “مسخرة”!

اقرأ المزيد

عندما كان يتقدم الهلال كان يفوز غالبًا، لكنه في آخر مباراتين أهدر 5 نقاط، علمًا أن هذه هي آفة فريق النصر، الذي أهدر 11 نقطة من وضعية التقدم في كافة المسابقات أكثر من أي فريق سعودي آخر.

ماذا تغير في السد في الشوط الثاني؟

مع هبوط لياقة لاعبي الهلال البدنية، كان قرار إدخال آدم وناس للمباراة بمثابة متنفس جديد وأرجل منتعشة وسريعة للسد مقابل حالة هبوط للهلال.

وجود وناس حرر أكرم عفيف كثيرًا وجعله يجد مساحات ويتحرك أكثر على الأطراف كما صنع هدف التعادل، وتفوق وناس في المراوغات وشكل خطوة كبيرة بفضل مهاراته.

في الأخير سدد السد 15 تسديدة في هذه المباراة، وهو أعلى من متوسطه البالغ 12.5 في دوري أبطال آسيا 2024-2025.

ويحسب له قتاليته لتحقيق التعادل، وهذه ثاني نقطة يحصل عليها من موقع الهزيمة في البطولة، كما حافظ على سجله النظيف من الهزيمة في آخر 7 مباريات له في دوري أبطال آسيا، وهي أطول سلسلة له من عدم الهزيمة في المسابقة (منذ 2013-2014 على الأقل).