كورة العرب : ريال مدريد يبحث عن رقم قياسي باستعادة اللقب المفقود منذ 2002

يبحث ريال مدريد في قطر عن التتويج بكأس إنتركونتتيننتال الغائبة عن خزائنه منذ عام 2002، عندما يلاقي باتشوكا المكسيكي مساء اليوم في نهائي البطولة، على ملعب لوسيل في العاصمة الدوحة.

يتصدر ريال مدريد لائحة أكثر الأندية تتويجاً بدوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقباً، وكأس السوبر الأوروبي برصيد 6 ألقاب، كما يُعد البطل القياسي لكأس العالم للأندية في نظامها القديم برصيد 5 تتويجات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 و2022.

لكن ريال مدريد لم يتوج بكأس إنتركونتيننتال سوى ثلاث مرات فقط منذ ستينيات القرن الماضي حتى الآن، أعوام 1960 و1998 و2002.

ويتشارك مع النادي الملكي أندية بينارول وناسيونال مونتيفيديو وميلان وبوكا جونيورز، في صدارة أكثر الأندية تتويجاً بهذه الكأس العريقة، التي توقف العمل بها بدءاً من عام 2004 من أجل وضع الفيفا لتركيزه على مونديال الأندية المكون من 7 أندية.

وكان نادي بورتو البرتغالي آخر الفرق المتوجة بكأس إنتركونتيننتال عام 2004 (النسخة 43)، حين هزم نادي أونس كالداس الكولومبي بفارق ركلات الترجيح 8-7.

وفي عام 2005 تم تغيير شكل البطولة بتحويلها إلى كأس عالم للأندية، وخسر بطل أوروبا ليفربول النهائي أمام ساو باولو البرازيلي آنذاك.

رقم قياسي منتظر في مدريد

عن المباراة النهائية أمام باتشوكا المتأهل للنهائي على حساب الأهلي المصري في نصف النهائي يوم السبت الماضي، قالت صحيفة ماركا في عددها الصادر اليوم الأربعاء “ريال مدريد في صدارة كل شيء عدا كأس إنتركونتيننتال، سيسعى النادي اليوم إلى الانفراد بالمركز الأول ليكون النادي الوحيد الذي يتصدر لائحة الأكثر تتويجاً بها في تاريخ المستديرة”.

أضاف “قبل مواجهة باتشوكا، يتقاسم ريال مدريد المركز الأول مع 4 أندية أخرى تُوجت بالكأس ثاث مرات: بوكا جونيورز وناسيونال وبينارول وميلان، ومن بين هؤلاء لم يحققها سوى الإسبان والأرجنتينيين مطلع الألفية الجديدة، بواقع لقب للريال عام 2002 ولقبين للبوكا 2000 و2003”.

وستكون نسخة 2024 من إنتركونتيننتال هي الأولى التي يظهر فيها أحد المتأهلين للنهائي في مسابقة ولدت وتطورت كمبارزة بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية.

والآن، تقرر فتح الباب لمشاركة جميع القارات في البطولة، وأمام باتشوكا المكسيكي الفرصة الأولى لإهداء أميركا الشمالية أول لقب إنتركونتيننتال في التاريخ بعد النسخ التي أقيمت بين عامي 1960 و2004، حيث توجت أميركا الجنوبية ب22 لقباً مقابل 21 لأوروبا.

ما تاريخ ريال مدريد مع كأس إنتركونتيننتال؟

كما هو الحال مع كأس أوروبا، ذهبت النسخة الأولى من إنتركونتيننتال إلى ريال مدريد، بعد أن ولدت الفكرة من نفس فكرة صاحب كأس أوروبا، هنري ديلوناي.

وفي 3 يوليو 1960 أقيمت أول مباراة في التاريخ بعاصمة مونتيفيديو، على ملعب سنتيناريو الذي غطاه الوحل آنذاك بسبب المطر الغزير، لينتهي اللقاء بتعادل ريال مدريد مع بينارول 0-0 في مباراة الذهاب.

وخلال الإياب اكتسح الريال 5-1، وظل نظام الذهاب والإياب معمولاً به في هذه البطولة  منذ ذلك الحين حتى عام 1979.

وعاش جمهور سانتياغو برنابيو ليلة صاخبة في لقاء أياب عام 1960، فقد انتهت المباراة إكلينيكياً بعد تسع دقائق بثلاثية من بينها هدفين من بوشكاش وهدف من دي ستيفانو، وكان زاراجا هو القائد الأبيض الذي حصل على الكأس الذهبية لأول مرة.

لكن ريال مدريد خسر لقب البطولة في 1966 بالسقوط ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 2-0 أمام نادي بينارول الباراغوياني الذي حرص على رد اعتباره من خسارة النسخة الأولى.

وانتظر ريال مدريد حتى عام 1998 لاستعادة هذه الكأس حين هزم نادي فاسكو دي جاما البرازيلي بنتيجة 2-1 على الملعب الأولمبي الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو التي كانت تستقبل النهائي في الفترة من 1980 إلى 2001.

وأكمل النادي الملكي ثلاثيته في كأس إنتركونتيننتال حين توج بها في 3 ديسمبر 2002 بهزيمة نادي أوليمبيا دي أسونسيون الباراغوياني في يوكوهاما.

جاءت الأهداف من رونالدو وغوتي ليعودوا بالكأس التي حرم منها ريال مدريد قبل عامين ضد بوكا جونيورز في مباراة تألق خلالها مارتن باليرمو وخوان رومان ريكيلمي على ملعب طوكيو، وانتهى هذا النهائي بنتيجة 1-2، وهي النتيجة التي كانت بالفعل النتيجة النهائية بعد 12 دقيقة فقط من اللعب.