كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟
نعرض لكم زوار موقع كورة العرب أهم وأحدث الأخبار الرياضية العربية والعالمية فى المقال الاتي:
كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟, #لماذا #يكذب #مدربو #كرة #القدم #بشأن #إصابات #اللاعبين بتاريخ 2024-11-19 14:13:06
ونود ان ننشر لكم تفاصيل الخبر كما وردت إلينا فتابعونا.
في الذكرى الثانية لتوليه قيادة نادي نيوكاسل يونايتد، تلقى إيدي هاو تهنئة مازحة من أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحفي على تمكنه من قضاء عامين دون أن يقول الحقيقة بشأن إصابات اللاعبين. ورد هاو مبتسماً: “شكراً جزيلاً، هذا يعني الكثير عندما يأتي منك”.
وقال موقع “ذا أتلتيك” الأميركي إن هذا الحوار “المرح” سلَّط الضوء على قضية أكبر. وفي كل مؤتمر صحفي بالدوري الإنجليزي الممتاز، يُسأل المدربون عن أخبار الفريق. وعلى الرغم من معرفة الصحفيين بعدم وجود ضمان بالحصول على إجابة صادقة، فإنهم ملزمون بطرح السؤال.
التلاعب بالخصوم
وأضاف الموقع ذاته، أن ردود هاو الغامضة أصبحت مادة للضحك بين الصحفيين والمشجعين، لكن مدرب نيوكاسل ليس الوحيد المتهم بالغموض أو التلاعب بالحقائق المتعلقة بتشكيلة الفريق.
وفي كتابه الأخير “Believe”، كشف اللاعب الأوكراني بنادي أرسنال الإنجليزي، أولكسندر زينتشينكو، أن مدربه ميكيل أرتيتا، “يحب التلاعب بخصومه”. وذكر أنه رأى أرتيتا يطلب من لاعبين مصابين ركوب حافلة الفريق والدخول إلى غرفة الملابس بأمتعتهم الشخصية لتشتيت انتباه المدرب المنافس.
وتناول أرتيتا القضية بنفسه خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي بعد مباراة فريقه ضد ليفربول، إذ بدأ بوكايو ساكا المباراة رغم تصريح المدرب سابقاً بأنه مشاركة اللاعب “غير مؤكدة بشكل كبير”.
وقال أرتيتا: “لا أريد تسهيل المهمة على أحد. يجب على الخصم أن يبذل جهداً لمعرفة الأمور، كما أفعل أنا. عندما أكون متأكداً، لن أكذب عليكم وأقول: “إنه غير جاهز، ثم أشركه. لن أفعل ذلك أبداً. لكن إذا لم أكن متأكداً، أو لا أريد إخباركم، فسأترككم تخمنون”.
وكان أرسين فينغر، أحد أسلاف أرتيتا، أكثر وضوحاً بشأن ضرورة الكذب أحياناً على الصحفيين بشأن لياقة اللاعبين.
ففي عام 2010، قال فينغر: “إذا سألتموني إن كنت قد كذبت على الصحافة لحماية لاعب، فيجب أن أقول بصدق: نعم”. وجاء هذا التعليق رداً على نفي واين روني تصريحات مدربه في مانشستر يونايتد حينها، السير أليكس فيرجسون، بشأن إصابته في الكاحل.
وأضاف فينغر: “عندما أكذب على الصحافة، كنت أتحدث مسبقاً مع اللاعب وأقول له: هذه هي القصة التي سنرويها”.
ألاعيب ذهنية
ونادراً ما يتحدث المدربون بصراحة عن أساليبهم، لكن أحياناً يظهر ما وراء الكواليس. ففي هذا الموسم، أصر مدرب ليستر سيتي، ستيف كوبر، على أنه لم يكذب خلال مؤتمر صحفي بشأن جاهزية المهاجم جيمي فاردي، إذ قال إنه سيغيب عن مباراة ضد توتنهام بعد ثلاثة أيام.
لكن فاردي شارك في المباراة وسجل هدفاً. وعقب ذلك، أوضح كوبر: “أعتقد أنه لو كانت المباراة يوم أمس أو السبت، لما شارك. لم يكن هناك تلاعب أو أكاذيب. لم أكذب في المؤتمر الصحفي. لقد فعلت ذلك من قبل، لكن ليس هذه المرة”.
ولا يعترض معظم المشجعين على استخدام المدربين الخداع إذا كان يمنح فريقهم ميزة. ولكن بالنسبة للمدربين أنفسهم، هناك قضايا مهمة يجب مراعاتها قبل الإدلاء بأي تصريحات رسمية.
وقال كريس هيوتون، أحد المدربين السابقين لنيوكاسل لموقع “ذي أتلتيك”: “الأمر يعتمد على تقييم كل موقف بعينه؛ لأن بعضها يختلف عن الآخر”.
وأضاف: “ما تحاول تجنبه عموماً هو قول أشياء غير صحيحة. هناك دائماً مواقف واضحة ومباشرة عندما يكون اللاعب مصاباً لبضعة أشهر، وهذه الحالات يمكنك الحديث عنها بصراحة. لكن ما يشغل بالك دائماً هو المسؤولية تجاه اللاعب والفريق. إذا كنت تلعب مباراتين خلال بضعة أيام، فقد ترغب في أن تكون غامضاً بعض الشيء بشأن بعض الأمور”.
وتابع هيوتون: “هل تريد أن يعرف خصمك ما إذا كان أحد اللاعبين جاهزاً أو مصاباً؟ الإجابة عادة تكون لا. لذلك تحاول تجنب كشف ذلك لمنع إعطاء الخصم أي أفضلية بسيطة”.
وأشار هيوتون إلى عوامل متغيرة أخرى تتعلق بمدة غياب اللاعبين المصابين، مُوضحا أن بعض اللاعبين يصبحون جاهزين للمباريات بعد أن كان يُعتقد أنهم سيغيبون لبضعة أسابيع.
ولكن في بعض الأحيان، قد تصبح محاولات المدربين لتجنب الإجابة على أسئلة حول لياقة اللاعبين “أقرب إلى الكوميديا”، بحسب “نيويورك تايمز”. ففي نهاية الموسم الماضي، رفض أرتيتا استبعاد الجناح جابرييل مارتينيلي من مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد بورتو على الرغم من ظهور اللاعب البرازيلي وهو يستخدم عكازين في مباراة مع برينتفورد قبل ثلاثة أيام.
ويُمكن أن تتجاوز الألاعيب الذهنية في عالم كرة القدم مجرد تحريف الإجابات في اجتماعات المدربين مع وسائل الإعلام قبل المباريات. فعلى سبيل المثال، اختار شيفيلد يونايتد قبل موسمين أن يُشرك مهاجمه أولي ماكبيرني في مؤتمر صحافي قبل مباراة خارج أرضه أمام كارديف سيتي في التشامبيونشيب.
وأعلن اللاعب عن جاهزيته في المؤتمر الصحافي، لكن محاولات ناديه للتلاعب بمنافسه تهاوت عندما نشر ماكبيرني صورة له في عرض ملاكمة في شيفيلد على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما كان زملاؤه في الفريق قد سافروا بالفعل إلى جنوب ويلز.
وعلى النقيض، اعتاد مارسيلو بيلسا على الإعلان عن تشكيلته الأساسية قبل المباراة خلال فترة تدريبه لفريق ليدز يونايتد، إلى أن جاء يوم في عام 2019 تعرض فيه المدرب الأرجنتيني للتوبيخ من مشجع قابله في الشارع بسبب منحه أفضلية للمنافسين.
وفي المؤتمر الصحفي التالي، قال بيلسا للصحافيين أنه لم يعد يستطيع الإعلان عن تشكيل الفريق مسبقاً، ثم أضاف مازحاً: “بينك وبيني، سيكون نفس الفريق”.
كرة القدم النسائية
وفي كرة القدم النسائية، ثمة تحد آخر يتمثل في تفسير غياب اللاعبات الحوامل قبل أن يكن مستعدات للإفصاح عن أخبارهن السعيدة والشخصية.
واستغل نادي تشيلسي إصابة اللاعبة الألمانية ميلاني ليوبولز بفيروس كوفيد-19 في بداية حملها لتفسير غيابها الطويل عن المباريات، حتى أن زميلاتها في الفريق لم يكن على علم بالسبب الحقيقي لغيابها.
وقالت ليوبولز لشبكة “سكاي سبورتس” في عام 2023: “أخبرت أعضاء الفريق الذين كانوا بحاجة إلى معرفة ذلك وأبقينا الأمر سراً عن الفريق لفترة طويلة. أعتقد أن ذلك كان الشهر الثالث أو الرابع تقريباً”.
وأضافت: “كنت لا أزال أتدرب، لكن كان بإمكاننا استخدام كوفيد كعذر لعدم تواجدي في التدريبات، والاحتكاك، والقيام بهذه الأشياء”.
وتعد خصوصية المعلومات الطبية حجة قوية تبرر إخفاء المدربين أسباب غياب اللاعبين. فقبل مغادرته نادي كوفنتري سيتي، استشهد مارك روبنز بقوانين حماية البيانات كسبب لعدم تمكنه من الإجابة على أسئلة حول تشكيل الفريق، رغم أن ذلك ربما كان مزاحاً، وفق “نيويورك تايمز”.
ومع ذلك، توجد العديد من الأسباب المنطقية التي تجعل المدربين ومسؤولي الإعلام مضطرين للتقليل من الإفصاح لحماية موظفيهم.
وقال مسؤول اتصالات سابق ذو خبرة في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تحدث إلى موقع “ذي أتلتيك” شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية علاقاته: “في بعض الأحيان، قد يغيب اللاعبون لأسباب أخرى، مثل وفاة في العائلة، ولكن لا يرغب اللاعب في قول ذلك علناً لأسباب واضحة”.
وأضاف: “لن أخبر المدرب بغياب اللاعب لأسباب شخصية؛ لأن ذلك يترك فراغاً من المعلومات يملأه الناس بالتكهنات. لذلك، يُمكن إخبار المدرب أن اللاعب غير متاح بسبب إصابة بسيطة. على الأقل ستكون صريحاً في القول إنه لن يلعب”.
ثمن الحقيقة
وثمة أوقات أخرى قد يكون فيها الكشف عن الحقيقة له تداعيات مالية. فعقب انتقال عمر ريتشاردز من بايرن ميونيخ إلى نوتنغهام فورست في صيف 2022، تبين أنه كان قد وصل إلى النادي مصاباً بكسر في ساقه، وهو ما كان سيحرمه من المشاركة لفترة طويلة، على الرغم من أنه كان قد تمكن من التدريب رغم الألم.
وبينما كانت إدارة فورست تجري مفاوضات مع نادي هدرسفيلد تاون للتعاقد مع المدافع هاري توفولو، كانت الأخبار المتعلقة بإصابة ريتشاردز يمكن أن تؤدي إلى زيادة السعر المطلوب لضم توفولو.
كما أفاد “ذي أتلتيك” في يوليو 2023 بأن فريق الإعلام في فورست نشر صوراً لريتشاردز أثناء تدريبه على وسائل التواصل الاجتماعي، كما وُضع اسمه ضمن قائمة البدلاء في مباراة ودية ضد هيرتا برلين بينما كانت المفاوضات بشأن توفولو وزميله في هدرسفيلد، لويس أوبراين، مستمرة. وفي النهاية، تم التوقيع مع اللاعبين مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني.
* هذه المادة مترجمة من طرف SRMG
مشاهدة كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟
نذكركم بأن هذا الخبر بعنوان كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟ قد تمت مشاركتة ونشره على موقع الشرق رياضة وقد قام أحد المحررين في موقعنا كورة العرب 24 بنشره بعد التأكد منه مسبقاً ثم تم تعديله وربما قد يكون تم نقل الخبر بالكامل او تم الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تفاصيل أكثر عن هذا الخبر او المقال من المصدر الاصلي.
وفي الختام نأمل ان نكون قد قدمنا لكم من موقع كورة العرب تفاصيل ومعلومات مفيدة ، كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟ , , #لماذا #يكذب #مدربو #كرة #القدم #بشأن #إصابات #اللاعبين
كورة العرب : لماذا يكذب مدربو كرة القدم بشأن إصابات اللاعبين؟
المصدر : الشرق رياضة